Pages

Labels

Rabu, 30 Oktober 2013

ilmu kalam

العدالة[1] الإلهية عند المتكلمين
إن قضية العدل الإلهي قضية مثيرة للجدل بين المتكلمين قديما وحديثا, وهذه القضية تتعلق بأفعال الله وأفعال الإنسان او بالضبط بجبرية الله وحرية الإنسان. ولقد سبق أهل السنة والجماعة من المعتزلة في تحديدالمعنى العدل الإلهي. وعندما أرجع القدريون كل عمل الى الإنسان حتي يفسر ظهورالقبيح عن الإنسان فقط, فطبيعة الله ذات الشكل الواحد, فالعادل لايجيز الإنسان علي فعل ثم يحاسب علي فعله وهذا ظلم والله عادل بحت, ويحتلف بهذا أهل السنة والجماعة حيث لايعتبرون الله ظالما لأنه هو الفاعل علي الحقيقة في نهاية الأمر هو المالك علي الحقيقة " إن الله عدل في أفعا له بمعني أنه متصرف في ملكه, يفعل مايشاء ويحكم مايريد, فالعدل وضع الشئ موضعه, وهومتصرف في الملك علي مقتضي المشيئة والعلم, والظلم ضده, فلا يتصور منه جور في الحكم وظلم في التصرف " أما لمعتزلة فيرون ان العدل " هو ما يقتضيه العقل من الحكمة وهو إصدار الفعل علي وجه الصواب والمصلحة " ويحدد القاضي عبد الجبار: " أنه تعالى عدل والمرادبه أن أفعاله كلها حسنة, وأنه لايفعل القبيح ولا يخلو بما هو واجب عليه"
المعتزلة
ويرى أهل العدل[2] ( المعتزلة ) ما يصدر عن الله فعل واحد وهو صواب ومصلحة وخير فقط " إن الله لايحب الفساد ولا يخلق أفعال العباد " ثم بين المعتزلة فكرتهم وهي إقتضا ء العدل الإلهى للأشياء علي سبيل الحكمة.
والعدل في اصطلاح المعتزلة : يرادبه أن أفعال الله تعالي كلها حسنة, وأنه لايفعل القبيح, ولا يخل بماهو واجب عليه.وهذا التعريف الذي فسروابه المراد بالعدل عندهم مشتمل علي حق وباطل.
أما قولهم : إن أفعال الله كلها حسنة وأنه لايفعل القبيح.
فهو حق لامرية فيه, لأن الله سبحانه وتعالى قد نفى عن نفسه الظلم وإذا كانت حقيقة الظلم وضع الشئ غير موضعه فإ ن الله تعالى يضع الأشياء فى مواضعها اللائقة بها لكونه منزها عن الظلم, وهذا حسن كله لاوجه للقبيح فيه.
وفى ذلك يقول ابن القيم رحمه الله تعالى : وهو سبحانه خالق الخير والشر فالشر فى بعض مخلوقاته لافى خلقه وفعله.
وأما قولهم : ولا يخل بماهو واجب عليه
فمحتمل لوجهين:
الوجه الأول : ان يكون ذلك الواجب, اوجبه هو سبحانه وتعالى على نفسه.
الوجه الثانى : ان يكون ذلك الواجب, إنما أوجبه عليه غيره.
كان مرادهم الأول فهوحق على ان نعتقد أن ذلك الإيجاب تفضل منه سبحانه وتعالى على عباده لا على أنه من باب المعاضة والإستحقاق.
وإنكان مرادهم الثانى فهو باطل لأنه لايملك أحد من الخلق سلطة الإيجاب على الله تبارك وتعالى.
وفى ذلك يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى : وأما الإيجاب عليه سبحانه وتعالى والتحريم بالقياس على خلقه, فهذا قول القدرية وهو قول مبتدع مخالف لصحيح المنقول وصريح المعقول, وأهل السنه متفقون على أنه سبحانه خالق كل شئ, وربه,ومليكه,وأنه ماشاء كان, ومالم يشأ لم يكن وأن العباد لايوجبون عليه شيئا. والعدل الإلهي أمر لا يختلف عليه أحد من المسلمين فالكل متفق على أن الله تبارك وتعالى هو الحكم العدل الذى لايظلم الناس مثقال ذرة إلا أن المعتزلة غلوا فى هذا كثيرا حتى جرهم هذا الغلو إلى أمور خالفوا فيها أهل الحق, حتى ضلوا وأضلوا, ومن أهم من ماخالفوا فيه أهل الحق من ذلك.
الأحدية أهم وصف للذات الإلهية والعدل أهم صفة للفعل الإلهى يتعلق التوحيد بالبحث فى الحقيقة الإلهي من حيث هي ذات مطلق بينما يتعلق العدل بالفعل الإلهى من حيث صلته بالانسان.تلك الصلة التى يجب أن يسودها من جانب الله وفقا لرأى المعتزلة العدل المطلق فجميع ما يفعلة الله بغيره عدل. ولكن لماذا اختارالمعتزلة من بين جميع صفات الفعل الإلهي صفة العدل ليجعلوها الاصل الثانى, الجواب لأن العدل هورأس تلفضائل التى تحكم المنعدية الى الغير. يعرف المعتزلة العدل بأنه ما يقتضيه العقل من الحكمة أوصدورالفعل على وجه الصواب والمصلحة. وهذا يعنى ان تكون جميع الأفعا الصادرة عن الله والمتعلقة بالانسان المكلف بمقتضى الحكمة وعلى وجه المصلحة, ولكن العدل بالمفهوم المعتزلى لايكفى التعريف لبيانه لأنه يتضمن معظم مذهبهم الكلا مى وينطوى على عدة نظريات.


القاضى عبد الجبار
ويذ كر القاضى عبد الجبار معنى وصف الله بأنه عادل وحكيم, بأن المرادبه أنه لايفعل القبيح ولا يختاره ولا يخل بماهو واجب عليه وأن أفعاله كلها حسنة وأصل ذلك أن الله عالم بالقبيح ويستغن عنه ومن كان هذا حاله لايختاره: وعن حقيقة الظلم يقول أن الظلم كل ضرر لانفع فيه ولادفع ضرر, ولااستحقاق, ولاالظن للوجهين المتقدمين ومعن هذا فعل الله للحسن والعمل وفقا لمقتضى الحكمة ومراعاة الواجب وهذا معني الحكمة والعدل والذى ينافى الظلم الذي هو فعل القبيح والضرر وما لا نفع فيه.
الماتريدى
أما الماتريدى فهو يرى أن معنى العدل فى الله وضع الشئ موضعه, وهذا يعنى الإصابة في الأمور وهذا معنى الحكمة. والماتريدى يوجدبين معنى العدل و الحكمة وهماليسا واجبان علي الله, والماتريدى يرى ان العدل ليس هو ضدالظلم, ولكن ليس معنى أن الماتريدى يرفض تعريف الظلم بأنه وضع الشئ في غير موضعه وهو التعريف المنافى للعدل, فلقد أكد ذلك التعريف للظلم وذكره مع تعريفات أخرى للظلم فقال أن كل فعل يستوجب به الفاعل عقوبته فهوظلم وقيل إذا كل عمل لايؤذن فهو ظلم وقيل الظلم هو وضع الشئ فى غير موضعه.
واساس الخلاف حول هذه المعانى للحكمة والعدل بين المعتزلة والماتريدى أن المعتزلة تنفى القبيح عن فعل الله وأن أفعاله كلها حسنة , وأنه يفعل ما هو واجب عليه اما الماتريدى فإنه ينسب كل الأفعال الحسن والقبيح إلى الله وأنه لايجب عليه شئ لكن الماتريدى يرى أنه ليس هناك فعل حسن مطلق اوشر مطلق. ويرى الماتريدى أنه لايجوز أنيوصف الله بالظلم فوجود الآلام وما يخل بالأطفال من ألام ليس ظلما لهم لكن ليعلم أن الصحة والعافية أفضال من الله تعالى لهم لالحق عليه , إذ له أن يخلق كيف يشاء صحيحا وسقيما, ويرى أن الظلم في الشاهد يقع إما الجهل بالعدل والحق, وإما الحاجة تمسه والله تعالى غني بذاته عالم لم يزل تعالى عن أن تمسه حاجة أو يخفى عليه شئ.
ويمضى الماتريدى فى وصف الفعل الذى يتصف بالظلم, ونفى ذلك الوصف عن الله فيقول أن الذى به يعرف فساد الوصف بالظلم واسفه والكذب أمران : الأول قبح هذا الوصف بالبديهة العقلية والفكر وليس ذلك كا القبيح بالطبع,لأنه قد يصبر اعنيادا او تعليما ومحال إضافة ذلك الى الله, وإلا فلا يوثق بوعده ولا بخيره ووعيده, ومحال خروج فعل فى الكون على غير إرادته وعلمه, ويعارض فى ذلك قول المعتزلةبوجود أفعال فى الكون تخرج على غير إرادة الله, كمعصية العاصى والقتل, وفى هذا إنتقاض من الربوبية. والأمر الثانى الذى يدعو الى تلك الأفعال الخالية من الحكمة, الحاجة والجهل والله يتعالى عن الأمرين لذا لا يوصف فعله بالظلم أو السفه والكذب.
المراجع
دكتور احمد محمود صبحى, أستاذ الفلسفة الإسلامية, فى علم الكلام.
الدكتور علي عبدالفتاح الغزلى, إمام أهل السنة والجماعة أبومنصور الماتريدى وآراؤه الكلامية.
الدكتور علي بن سعيد بن صالح الضويحي, آراء المعتزلة الأصولية, مكتبة الرشد, شركة الرياض.
        الأستاذ الدكتور أمل فتح الله زركشي, دراسة في علم الكلام, جامعة دار السلام للطباعة والنشر.



[1]   عرفنا بأن العدل هو وضع الشيء في موضعه, والعكس ذلك الظلم ( وضع الشيء ليس في موضعه ).
[2]  يسمي المعتزلة بأهل العدل بالنسبة إلي أصول الخمسة للمعتزلة : التوحيد, العدل, الوعد والوعيد, المنزلة بين منزلتين, الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

0 komentar:

Posting Komentar

 

Blogger news

Blogroll

About